مقدمة عن الأمراض النفسية والعضوية :
في عيادات أمراض المخ والأعصاب، يتكرر على مسامع الأطباء العديد من الأسئلة والتصورات الخاطئة التي تؤثر بشكل مباشر على مسار العلاج واستجابة المريض له.
ورغم أن كثيرًا منها يأتي بدافع القلق والخوف من الأدوية أو التباس التشخيص، إلا أن التوعية والتصحيح العلمي لها أصبح ضرورة ملحة.
(تواصل الان مع الاستشاري – اضغط هنا)
في هذا المقال، نسلط الضوء على 3 مفاهيم خاطئة شائعة جدًا بين المرضى، مع تفسير مبسط مبني على العلم والحقائق الطبية.
📌 المفهوم الأول: “هل المرض النفسي عضوي ولا مجرد توتر نفسي؟”
الحقيقة:
المرض النفسي هو مرض عضوي في المقام الأول. ويعود في كثير من الحالات إلى اختلال في التوازن الكيميائي داخل المخ.
🧪 عند اضطراب بعض النواقل العصبية مثل:
-
السيروتونين Serotonin
-
الدوبامين Dopamine
-
النورأدرينالين Norepinephrine
فإن ذلك يؤدي إلى تغيرات حقيقية في المزاج، النوم، الانتباه، الشهية، والسلوك.
💬 بمعنى آخر:
الأعراض النفسية ليست “وهمية” أو “مجرد حالة نفسية عابرة” بل نتيجة مباشرة لتغيرات فيسيولوجية في الدماغ.
📊 تشير الدراسات إلى أن:
-
أكثر من 60% من حالات الاكتئاب والقلق العام ترتبط بخلل كيميائي في المخ.
-
نسبة الاستجابة للعلاج تتحسن إلى 70-80% عند استخدام الأدوية مع العلاج النفسي السلوكي.
(تواصل الان مع الاستشاري – اضغط هنا)
📌 المفهوم الثاني: “الأدوية النفسية بتسبب إدمان أو تعود!”
الحقيقة: أغلب الأدوية النفسية لا تسبب إدمانًا بالمعنى التقليدي، ولكن المريض يحتاج إليها لفترة طويلة لأنها تعالج أمراضًا مزمنة مثل الضغط والسكر.
🏥 مثلما لا يُقال لمريض الضغط “أنت مدمن دواء الضغط”، لا يصح أن يُقال لمريض الاكتئاب أو الوسواس “أنت مدمن الدواء”.
💬 المشكلة الحقيقية تحدث حين يتم إيقاف العلاج فجأة أو بدون إشراف طبي، مما يؤدي إلى انتكاسة الأعراض.
📌 الفهم الخاطئ للأدوية يؤدي إلى:
-
إيقاف العلاج مبكرًا.
-
تكرار الأعراض وانتكاس الحالة.
-
فقدان الثقة في الطب والعلاج.
🔎 الدراسات أوضحت أن:
-
87% من الانتكاسات النفسية تحدث نتيجة إيقاف الأدوية فجأة.
-
أقل من 3% فقط من أدوية الأعصاب والنفسية تُصنف بأنها قد تؤدي إلى التعود أو الإدمان، وغالبًا ما تُستخدم تحت رقابة صارمة ولفترات قصيرة.
(تواصل الان مع الاستشاري – اضغط هنا)
📌 المفهوم الثالث: “جربت أدوية نفسية وماحصلش تحسن!”
الحقيقة:
كثير من المرضى يتوقفون عن تناول الدواء بعد أسبوع أو 10 أيام فقط، معتقدين أنه غير فعال، بينما الواقع أن:
-
الأدوية النفسية تحتاج من 2 إلى 6 أسابيع لبدء ظهور التحسن.
-
التحسن الكامل قد يستغرق من 2 إلى 3 أشهر حسب شدة الحالة واستجابة الجسم.
🧠 المخ عضو حساس ومعقد، وأي تعديل في كيميائه يتطلب وقتًا واستمرارية.
💡 لذلك، لابد من التثقيف الكامل للمريض قبل بدء العلاج، وتوضيح:
-
الأعراض الجانبية المتوقعة.
-
المدة اللازمة لبداية التحسن.
-
الفترة الزمنية اللازمة للوصول إلى التعافي.
📊 وفقًا لبحث نُشر في Journal of Clinical Psychiatry:
-
فقط 20% من المرضى يستمرون على العلاج لأكثر من شهر بدون توعية كافية.
-
بينما ترتفع النسبة إلى 85% عند توفير شرح واضح ومتابعة من الطبيب.
(تواصل الان مع الاستشاري – اضغط هنا)
💬 الخلاصة عن الأمراض النفسية والعضوية:
❌ المرض النفسي مش ضعف شخصية.
❌ الأدوية النفسية مش إدمان.
❌ توقفك عن الدواء بسرعة مش دليل إنه مش شغال.
✅ التشخيص السليم.
✅ التثقيف الطبي.
✅ المتابعة المستمرة مع طبيب متخصص.
هي مفاتيح النجاح الحقيقي للعلاج واستعادة حياتك الطبيعية.
📞 هل تعاني من أعراض متكررة ولا تدري إن كانت عضوية أم نفسية؟
🔬 احجز استشارتك الآن مع
د. كريم أشرف – استشاري أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي
📍 متخصص في التشخيص الفارق والعلاج المتكامل
📲 للحجز والاستفسار بالاتصال او من خلال الواتس اب:
01120112211 – 01140733733
🌐 أو عبر الموقع: www.neurovisit.com

المرض العضوي ناتج عن خلل في وظيفة أو عضو من أعضاء الجسم بشكل واضح، بينما المرض النفسي غالبًا ما يكون ناتجًا عن خلل في كيمياء الدماغ أو عوامل نفسية داخلية تؤثر على السلوك والمشاعر.
نعم، مثل الصداع، آلام المعدة، ضيق التنفس، وغيرها، ويُعرف ذلك بالأعراض النفسجسدية (Psychosomatic).
في الغالب لا. معظم الأدوية النفسية لا تسبب الإدمان، بل يحتاج المريض إلى استمرارها لفترة حسب الحالة، مثلها مثل أدوية الضغط أو السكر.
عادة ما تبدأ الأدوية النفسية في إظهار تحسن بعد 2 إلى 6 أسابيع، ويختلف ذلك من شخص لآخر.
العديد من الأمراض النفسية يمكن علاجها أو السيطرة عليها بشكل كبير، خاصة عند الالتزام بالعلاج والمتابعة المنتظمة.