
كانت “سلمى” فتاة في أواخر العشرينات، تعمل مصممة جرافيك ناجحة، إلى أن بدأت تلاحظ شيئًا غريبًا…
لحظات من الشرود، تتوقف فيها فجأة عن الكلام، تحدّق في الفراغ وكأنها تغيب عن الواقع. لم تكن تلك نوبات عنيفة كما في الأفلام، بل كانت لحظات قصيرة يعود بعدها كل شيء طبيعي.
لكن والدتها كانت ترتجف خوفًا وتهمس للجارات:
“أكيد فيها جن… بيحصلها مسّ.”
انتشرت الهمسات في الحيّ، وبدأت “سلمى” تُعامَل وكأنها ملعونة. ذهبت إلى الشيوخ، وإلى من يقرأ “الرُّقية”، لكنها كانت تعود كل مرة بحالة أسوأ.
في أحد الأيام، وأثناء إحدى “النوبات الصامتة”، سقطت “سلمى” على الأرض للحظات. نُقلت فورًا إلى المستشفى، وهناك التقت بالدكتور كريم أشرف – استشاري المخ والأعصاب المعروف في القاهرة، والذي نظر إليها بهدوء وقال:
“قبل ما نحكم على الغيب، خلينا نسمع اللي بيقوله المخ.”
كانت الجملة الأولى التي فتحت باب العلم في وجه عائلتها.
في غرفة مضاءة بهدوء، وُضع على رأسها جهاز غريب الشكل مليء بالأسلاك الصغيرة – جهاز رسم المخ (EEG) من نوع Nihon Kohden، جهاز يقرأ النشاط الكهربائي للمخ بدقة مذهلة.
ظهر على الشاشة نمط كهربائي غير طبيعي أثناء النوبة الصغيرة التي رصدها الجهاز. ابتسم الدكتور كريم قائلاً:
“مش جن ولا مسّ… دي نوبات صرعية غير تشنجية، وممكن علاجها بسهولة.”
كانت تلك اللحظة نقطة التحول في حياة “سلمى”.
خلال أسابيع من العلاج والمتابعة، اختفت النوبات تمامًا، واستعادت ثقتها بنفسها.
لكنّ المفاجأة لم تكن في الشفاء فقط، بل في الصدمة التي عاشتها عائلتها حين عرض عليهم الدكتور كريم أشرف تسجيل النشاط الكهربائي للمخ أثناء النوبة، وكيف أن الخلايا العصبية كانت “تشتعل” في لحظات معينة – كأنها ومضات من عاصفة صغيرة داخل الدماغ.
حينها أدركوا أن العلم لا يناقض الإيمان، بل يكشف الحقيقة التي غابت عن العيون.
بعد شهور، قررت “سلمى” نشر تجربتها على الإنترنت لتوعية الناس بخطورة تجاهل الأعراض، فكتبت:
“ليس كل ما لا نفهمه غيبًا… أحيانًا يكون العلم هو المفتاح. لا تترددوا في فحص رسم المخ. أنقذ حياتي.”
وفي نهاية القصة، أضافت رابط حجز الكشف مع الدكتور كريم أشرف، و حجز رسم المخ ليستفيد آخرون كما استفادت هي ان كنت تعاني من نوبات او تشنجات.
01120112211 – 01140733733
للتواصل علي الواتس اب (اضغط هنا).